للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير واحد ممّن ألف في الأدب وجمعه.

ولا بأس أن نعززها بمقطوعات تكون للتكفير زيادة، وحقّ لمن توسل بسيد الوجود صلى الله عليه وسلّم أن لا تضيع وسائله، وكيف وهو صاحب المقام المحمود والشفاعة والسيادة، فمنها قول ابن الجنان المذكور آنفاً رحمه الله تعالى:

إلى أحمد المختار نهدي تحيّة ... تفاوح روض الحزن بلله المزن

إذا نافحت مغناه زاد تأرجاً ... وإن لثمت يمناه قابله اليمن

أسيّر أشواقي رسولاً بعرفها ... لتسعدها منه العوارف والمن

وأرجو لديه الفضل فهو منيله ... وما خاب لي فيه الرجاء ولا الظن

عليه اعتمادي حين لا لي حيلة ... إليه استنادي حين ينبو بي الركن

به وثقت نفسي الضعيفة بعدما ... أضرّ بها من ضعف قوتها الوهن

إليه صلاتي قد بعثت مشفّعاً ... سلاماً به الإحسان ينساق والحسن وقوله رحمه الله تعالى:

أيذهب يوم لم أكفّر ذنوبه ... بذكر شفيع في الذنوب مشفّع

ولم أقض في حقّ الصلاة فريضةً ... على ذي مقام في الحساب مرفّع

أرجّي لديه النفع في صدق حبّه ... ومن يرتج المختار لا شك ينفع

وأهدي إلى مثواه مني تحيّة ... إذا قصدت باب الرضى لم تدفّع وقوله رحمه الله تعالى:

يا أرحم الخلق يوم الحشر والندم ... ارحم عبيدك يا ذا الطّول والنعم

إني توسلت بالمختار ملجأنا ... الطاهر المجتبي من خيرة الأمم

إليك من سيئاتي إنها عظمت ... يا واحداً لم يزل فرداً ولم يتم

عليه منه صلاة كلما طلعت ... شمس وما خطّ في الأوراق بالقلم

<<  <  ج: ص:  >  >>