للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهيّجن شوقي للأجارع باللّوى ... وأين اللّوى مني وأين الأجارع

مرابع لو أنّ المرابع أنجمٌ ... لكان نجوم الأرض تلك المرابع

رعى الله أياماً لها ولو أنّها ... إليّ وقد ولّى الشباب رواجع

ليالي لا ليلى إذا رمت وصلها ... يلوح لها من صبح شيبي مواقع في جملة أبيات.

ومن النثر: الحمد لله ولي الحمد، وقف ولده على الأبيات التي حسن شعرها، وصفا درّها، وليس من البديع أن يقذف البحر درّاً، أو ينظم الخليل شعراً، وقد أخذت الورقة لأتنزه في معانيها، وأستفيد بما أودعه (١) فيها، فالله تعالى لا يخلينا من فوائد فكرته، وصالح أدعيته، والسلام.

فأجابه الحافظ أبو الخطاب عن الأبيات بقوله من قصيدة:

شجتني شواجٍ في الغصون سواجع ... ففاضت هوامٍ للحفون هوامع وأكثر فيها من التغزل، إلى أن قال:

ولا حاكمٌ أرضاه بيني وبينها ... سوى حاكمٍ دهري له اليوم طائع

يدافع عني الضّيم قائم سيفه ... إذا عزّ من للضّيم عنّي يدافع

هو الكامل الأوصاف والملك الذي ... تشير إليه بالكمال الأصابع

وبيض أياديه الكريمة في الورى ... قلائد في الأعناق وهي الصّنائع

ويوماه يوماه اللّذان هما هما ... إذا جمعت غلب (٢) الملوك المجامع ومنها:

فما روضةٌ غنّا بها مرّت الصّبا ... ونشر شذاها الطّيّب النّشر ذائع


(١) ق: أودعته.
(٢) ق: جمعت منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>