للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمس والبدر إذا استجمعا ... لم يلبثا أن يلدا فرقدا

فابق له حتى ترى نجله ... وإن عرا خطبٌ فنحن الفدا قال ابن سعيد: وهذا البيت الأخير من أثقل الشعر يتطير من سماعه، وتركه أولى.

وقال رحمه الله تعالى في الرصد:

فذا غديرٌ وذا روضٌ وذا جبلٌ ... فالضّبّ والنّون والملاّح والحادي ٥٩ - ومنهم الفقيه أبو محمد عبد الله بن يحيى بن محمد بن بهلول السّرقسطي، ذكره العماد الأصبهاني في " الخريدة " (١) وذكره السمعاني في الذيل، وأنّه دخل بغداد في حدود سنة ست عشرة وخمسمائة (٢) .

ومن شعره (٣) :

أيا شمس إنّي إن أتتك مدائحي ... وهيّ لآلٍ نظّمت وقلائد

فلست بمن يبغي على الشّعر رشوةً ... أبى ذاك لي جدٌّ كريمٌ ووالد

وأني من قوم قديماً ومحدثاً ... تباع عليهم بالألوف القصائد ٦٠ - ومنهم الفقيه المقرئ أبو عامر التياري (٤) ، من رجال الذخيرة رحل إلى المشرق، وقرأ على أبي جعفر الديباجي كتابه في العروض وسائر كتبه، ولقي شيخ القيروان في العربية ابن القزاز وأديبها الحصري. وأخبر عن نفسه أنّه كان بين يديه تلميذ له وسيم، فمرّ به أبو جعفر التّجاني


(١) انظر الخريدة ٤/ ١: ٣٩٠ ووصفه بأنه من الفقهاء الفضلاء والشعراء النبلاء، ولما ورد بغداد (حدود: ٥١٦) أقام في المدرسة النظامية، ثم خرج إلى خراسان وسكن بمرو الروذ، وفي بعض الخريدة أنه توفي أيضا في حدود: ٥١٦.
(٢) في إحدى النسخ: ٥١٠.
(٣) الخريدة: ٣٩١.
(٤) في ق ودوزي: " المتباري " وفي ط ج: المتياري ١٧٢ وفي فهرست الذخيرة " البيماري " وترجمته في القسم الثالث: ١٧٢، وما أورده المقري مأخوذ عن الذخيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>