للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن ينازعك في المنصور ذو نسبٍ ... فنجل ونوحٍ ثوى في قمّة (١) العطب

وإن يقل أنا عمٌّ فالجواب له ... عمّ النبيّ بلا شكٍّ أبو لهب وشاعت القصيدة فبلغت أبا العلاء، فحرض على قتله، وسلّمه الله تعالى منه، ومات سنة ٦٣٩.

ومن شعره قوله (٢) :

لا تحسب الناس سواءً متى ... تشابهوا فالناس أطوار

وانظر إلى الأحجار، في بعضها ... ماءٌ، وبعضٌ ضمنها نار وقوله:

يا طالعاً في جفوني ... وغائباً في ضلوعي

بالغت في السّخط ظلماً ... وما رحمت خضوعي

إذا نويت انقطاعاً ... فاحسب حساب الرجوع انتهى باختصار يسير.

٦٨ - ومنهم أبو الوليد ابن الجنّان محمد بن المشرف أبي عمرو ابن الكاتب أبي بكر ابن العالم الجليل أبي العلاء ابن الجنّان الكناني الشاطبي (٣) . قال ابن سعيد: توارثوا بشاطبة، مراتب تحسدها النجوم الثاقبة، وأبو الوليد أشعرهم، وقد تجدّد به في أقطار المشرق (٤) مفخرهم، وهو معروف هناك بفخر الدين، ومتصدر في أئمة النحويين، ومرتب في شعراء الملك الناصر صاحب الشام، ومقطّعاته الغرامية قلائد أهل الغرام، صحبته بمصر ودمشق


(١) في الأصول: قسمة، والتصويب عن المغرب.
(٢) هذا الشعر والذي يليه وردا في المغرب والقدح؛ وقد سقطا من نسخة ق.
(٣) ترجمته في القدح: ٢٠٦ والمغرب ٢: ٣٨٣ وبغية الوعاة: ٤٥ والفوات ٢: ٣٢١.
(٤) القدح: شرق الأندلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>