للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن حيّان: إنّه استقدم من باجة للقضاء برأي العباس بن عبد الملك.

وقال ابن شعبان في الرواة (١) عن مالك من أهل الأندلس: محمد بن بشير بن سرافيل، ويقال شراحيل، ولي القضاء، وكان رجلاً صالحاً، وبعدله تضرب الأمثال، واستوطن قرطبة، وتوفّي بها سنة ثمان وتسعين ومائة، انتهى، وبعضه عن غيره.

ومن شعره قوله:

إنّما أزرى بقدري أنّني ... لست من بابة (٢) أهل البلد

ليس منهم غير ذي مقليةٍ ... لذوي الألباب أو ذي حسد

يتحامون لقائي مثلما ... يتحامون لقاء الأسد

مطلعي أثقل في أعينهم ... وعلى أنفسهم من أحد

لو رأوني وسط بحرٍ لم يكن ... أحدٌ يأخذ منهم بيدي ٩٣ - ومنهم محمد بن عيسى بن دينار الغافقي (٣) ، من أهل قرطبة، كان فقيهاً زاهداً، وحج وحضر افتتاح إقريطش، واستوطنها، قاله الرازي.

٩٤ - ومنهم محمد بن يحيى بن يحيى الليثي (٤) ، خرج حاجّاً، ولقي سحنون بن سعيد بإفريقية، ولقي بمصر رجالاً من أصحاب مالك فسمع منهم، وعرف بالفقه والزهد، وجاور بمكّة، وتوفي هنالك.

٩٥ - ومنهم محمد بن مروان بن خطاب، المعروف بابن أبي جمرة (٥) ،


(١) ق دوزي: في الرواية.
(٢) دوزي: لست من باجة، وصوبه فليشر.
(٣) ترجمته في التكملة: ٣٥٦.
(٤) ترجمته في التكملة: ٣٥٦.
(٥) ترجمته في التكملة: ٣٥٦ وانظر ترجمة " عمير بن عبد الرحمن بن مروان " في ابن الفرضي ١: ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>