للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن نقطة: حدّث عن جماعة منهم أبو القاسم سهل بن إبراهيم النيسابوري وأبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الهمداني، حدّثنا عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الحلبي وأخوه أبو العباس أحمد، وحكي عن الحسن بن هبة الله بن صصرى أنّه توفّي بحلب في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وخمسمائة كما تقدم، وقد بلغ السبعين، قاله ابن الأبار.

١١٠ - ومنهم أبو عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة (١) ، مرسيّ سكن شاطبة، ودار سلفه بلنسية، سمع أبا علي الصّدفي واختص به، وأكثر عنه، وإليه صارت دواوينه وأصوله العتاق وأمّهات كتبه الصحاح، لصهر كان بينهما، وسمع أيضاً أبا محمد ابن أبي جعفر، ولازم حضور مجلسه للتفقّه به، وحمل ما كان يرويه، ورحل إلى غرب الأندلس فسمع أبا محمد ابن عتاب وأبا بحر الأسدي وأبا الوليد ابن رشد، وأبا عبد الله الخولاني، وأبا عبد الله ابن الحاج، وأبا بكر العربي وغيرهم، وكتب إليه أبو عبد الله الخولاني وأبو الوليد ابن طريف وأبو الحسن ابن عفيف وأبو القاسم وابن صواب وأبو محمد ابن السيّد وغيرهم، ثم رحل إلى المشرق سنة عشرين وخمسمائة، فلقي بالإسكندريّة أبا الحجّاج ابن نادر الميورقي، وصحبه وسمع منه، وأخذ عنه الفقه وعلم الكلام، وأدّى فريضة الحج في سنة إحدى وعشرين، ولقي بمكّة أبا الحسن رزين بن معاوية العبدري إمام المالكيّة بها، وأبا محمد ابن صدقة المعروف بابن غزال من أصحاب كريمة المروزيّة فسمع منهم وأخذ عنهما، وروى عن أبي الحسن علي بن سند بن عياش الغساني ما حمل عن أبي حامد الغزالي من تصانيفه، ثم انصرف إلى ديار مصر فصحب ابن نادر إلى حين وفاته بالإسكندريّة، ولقي أبا طاهر ابن عوف وأبا عبد الله ابن مسلم القرشي وأبا طاهر السّلفي وأبا


(١) ترجمة ابن سعادة في التكملة: ٥٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>