للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ فِي رُؤْيَة الْبَحْر وَالنّهر والعيون والآبار والسيل والوحل والسفن وَالْحمام)

(رُؤْيَة الْبَحْر وَالنّهر)

أما الْبَحْر فَهُوَ السُّلْطَان وَالنّهر سُلْطَان دونه فَمن رأى الْبَحْر أَو وقف عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُصِيبهُ من السُّلْطَان شيئ لم يرجه وَمن رأى أَن الْبَحْر نقص وَصَارَ خليجا فَإِن السُّلْطَان يضعف وَيذْهب عَن تِلْكَ الْبِلَاد الَّتِي ذهب عَنْهَا الْبَحْر وَمن رأى أَنه دخل بحرا بالسباحة حَتَّى لَا يرى فَإِن ذَلِك هَلَاكه وانقطاعه وَمن رأى أَنه غرق فِي بَحر أَو نهر وَلم يمت فِيهِ فَإِنَّهُ يغرق فِي أَمر الدُّنْيَا وَرُبمَا كَانَ كثير الذُّنُوب والمعاصي وَمن رأى أَنه دخل فِي بَحر أَو نهر فَأَصَابَهُ من قَعْره وَحل وطين فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم من السُّلْطَان اَوْ رجل كَبِير وَمن رأى أَنه غواص فِي الْبَحْر يغوص على لُؤْلُؤ أَو غَيره فَخرج فَإِنَّهُ طَالب علم أَو مَال ويصيب مِنْهُ على قدر الظَّاهِر من اللُّؤْلُؤ وَغَيره وَمن رأى أَن يَسْتَقِي المَاء من الْبَحْر أَو النَّهر فَيَجْعَلهُ فِي إِنَاء فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من سُلْطَان وَإِن كَانَ المَاء كدرا أَصَابَهُ خوف وَمن رأى أَنه اغْتسل أَو تَوَضَّأ من مَاء الْبَحْر أَو النَّهر فَإِن كَانَ مَرِيضا شفَاه الله أَو ذَا دين قَضَاهُ الله أَو مهموما فرج الله همه أَو خَائفًا أَمن أَو فِي سجن خرج مِنْهُ إِلَى خير وَمن رأى أَنه مَشى فَوق المَاء فِي بَحر أَو نهر فَإِنَّهُ يدل على حسن دينه وَصِحَّة يقينه وَمن رأى ساقية ضَعِيفَة بِقدر مَا لَا يغرق الرجل فِيهَا فَإِنَّهَا حَيَاة طيبَة للبشر إِذا كَانَت عَامَّة أَو لمن ملك تِلْكَ الساقية الرجل فِيهَا فَإِنَّهَا حَيَاة طيبَة للبشر إِذا كَانَت عَامَّة أَو لمن ملك تِلْكَ الساقية خَاصَّة وَمن رأى أَن الْبَحْر ارْتَفع من الأَرْض فَهُوَ سُلْطَان يخَاف إِنَّه

<<  <   >  >>