من رأى أَنه يدْخل بستانا مَجْهُولا فِي أَيَّام سُقُوط الْوَرق من الشّجر فَرَآهُ كَذَلِك فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وأحزان وَإِن رأى أَنه دخل بستانا مثمرا فجنى مِنْهُ شَيْئا فَإِنَّهُ ينَال مَالا وَخيرا وَرِزْقًا حَلَالا بِلَا نصب وَمن رأى بستانا عَامِرًا لَهُ وَفِيه مَاء يجْرِي وَامْرَأَة تَدعُوهُ إِلَى نَفسهَا وَيَأْكُل من ثمارها أَو يشرب لَبَنًا وَعَسَلًا من أنهاره أَو شبه ذَلِك فَإِنَّهُ يرْزق الشَّهَادَة إِن شَاءَ الله وَقد يكون الْبُسْتَان امْرَأَة فَمن رأى أَن لَهُ بستانا يَأْكُل من ثَمَر شَجَره فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا أَو امْرَأَة غنية وَمن رأى أَنه يسْقِي بستانه وأثمر فَإِنَّهُ يُصِيب من امْرَأَته أَو جَارِيَته ولدا
(رُؤْيَة الرياض)
وَمن رأى أَنه يدْخل رياضا وَكَانَ وَسطهَا أَو أصَاب مِنْهَا فَإِنَّهُ ينَال من الدّين وَالْبر بِقدر ذَلِك وَقد تكون الرَّوْضَة الْمُصحف أَو كتب الْعلم وسبل الْخَيْر فَمن رأى أَنه خرج من رَوْضَة سيخة أَو نَحْوهَا فَإِنَّهُ يخرج من الْهدى إِلَى الضَّلَالَة وَمن رأى أَنه يَأْكُل من رياض فَإِنَّهُ ينَال علما وصلاحا