للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على انبساط الْعدْل وارتفاع الظُّلم وَمن رأى أَنه مر على الصِّرَاط سليما نجا من شدَّة وَفتن وبلاء وَإِن سقط مِنْهُ فِي النَّار يَقع فِي فتْنَة وبلاء وَإِن رأى أَنه قَائِم عَلَيْهِ تستقيم على يَدَيْهِ أُمُور معوجة وَمن رأى أَنه شرب من الْحَوْض فَإِنَّهُ يَمُوت على الْإِسْلَام

(رُؤْيَة الْجنَّة)

وَمن رأى أَنه دخل الْجنَّة فَإِنَّهُ يعْمل عملا صَالحا يسْتَوْجب بِهِ الْجنَّة وَإِن كَانَ خَائفًا أَمن وَأَن كَانَ مَرِيضا انْتقل من الدُّنْيَا إِلَيْهَا فَإِن رأى أَنه آتى إِلَيْهَا ليدْخل فَرد أَفَاق من مَرضه وَمن رأى أَنه تنَاول من ثمارها أَو أَعْطَاهَا لَهُ غَيره وَأكل مِنْهَا فَإِنَّهُ ينْتَفع بِعَمَل من أَعمال الْبر وَمن رأى أَنه فِيهَا وَلَا يدْرِي مَتى دَخلهَا فَإِنَّهُ لَا يزَال فِي الدُّنْيَا منعما عَزِيز وَمن رأى من حورها أَو ولدانها فَإِنَّهُ من أَعمال الْبر على حَال وَمن رأى أَن بِيَدِهِ مِفْتَاح الْجنَّة فَإِنَّهُ يتوفى على التَّوْحِيد

(رُؤْيَة النَّار أعاذنا الله تَعَالَى مِنْهَا)

وَمن رأى أَنه فِي نَار جَهَنَّم فَهُوَ زجر لَهُ عَن ذنُوب هُوَ مصر عَلَيْهَا وَإِن كَانَ صَالحا فَإِنَّهُ يحم أَو يَقع فِي بلَاء أَو يسجن فَإِن خرج تخلص من ذَلِك وَمن رأى أَنه مُقيم فِيهَا وَلم يدر مَتى دَخلهَا دلّ على أَنه لَا يزَال فِي ضيق وَأمره مخذول وَمن رأى أَنه تنَاول من مأكولها شَيْئا فَإِن ذَلِك من أَعمال العَاصِي وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا دخلت النَّار دلّ على طَلاقهَا إِن كَانَ الطَّلَاق يؤذيها وَمن رَآهَا وَلم يصبهُ مِنْهَا مَكْرُوه فَإِن ذَلِك من هموم الدُّنْيَا وأحزانها يُصِيبهُ مِنْهَا بِقدر مَا ناله من حرهَا وَمن رَآهَا فِي مَوضِع دلّ على أَن هُنَاكَ سُلْطَانا غشوما أَو رجلا مسلطا لَا يحل حَلَالا وَلَا يحرم حَرَامًا وَيكون فِي ذَلِك الْموضع حَرْب أَو جوع وارتفاع الأسعار والسلع

<<  <   >  >>