للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(رُؤْيَة الفراعنة والجبابرة)

وَمن رأى أحدا من الفراعنة والجبابرة وَهُوَ حَيّ أَو ميت دخل مَدِينَة أَو أَرضًا وَأقَام بهَا فَإِنَّهُ يدل على ظُهُور سيرة الفراعنة فِي ذَلِك الْمَكَان وَمن رأى أَن أحدا مِنْهُم أعطَاهُ شَيْئا أَو أَمر لَهُ بخلقة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال حرَام من ملك ظَالِم بِقدر مَا رأى وَمن رأى أحدا من الفراعنة صَار مُسلما أَو عادلا فتعبيره بِخِلَاف مَا تقدم

(رُؤْيَة الْكفَّار)

وَمن رأى الْكفَّار دخلُوا عَلَيْهِ فِي منزله فَإِنَّهُم يؤولون بأعداء ضامرين سوء وَيكون مبلغهم مِنْهُ بِقدر مكثهم فِي منزله وَمن رأى أحدا من الْكفَّار أسره فَإِنَّهُ يُصِيب هما شَدِيدا وَمن رأى أَنه رهينة عِنْدهم أَو أرهن نَفسه فَإِنَّهُ قد كسب ذنوبا كَثِيرَة وَهُوَ بهَا مُرْتَهن وَمن رأى أَنه كَافِر ثمَّ دخل الْإِسْلَام فَإِنَّهُ يوؤل على وَجْهَيْن اعترافه بِالنعْمَةِ بعد كفرانها وَقرب أَجله وَيصير إِلَى الْحق وَقيل من رأى أَنه صَار كَافِرًا فَإِنَّهُ يدل على ميله إِلَى الْكفْر وَمن رأى أَن مُشْركًا دخل الْجنَّة أَو صلى نَحْو الْقبْلَة أَو شكر الله أَو دخل فِي حصن فَإِنَّهُ يدل على إِسْلَامه وَمن رأى نَصْرَانِيّا فَإِنَّهُ يظفر على خَصمه إِن كَانَ لَهُ مَعَ أحد خُصُومَة وَمن رأى نَصْرَانِيّا مُسلما فَإِنَّهُ يسلم سَرِيعا أَو يَمُوت عَاجلا وَمن رأى كَأَنَّهُ صَار نَصْرَانِيّا فَإِنَّهُ يَرث خَاله أَو خَالَته إِن كَانَ من أهل الصّلاح وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فيوؤل بِكفْر نعم الله تَعَالَى وَمن رأى أَنه صَار رَاهِبًا فَإِنَّهُ مُبْتَدع مفرط فِي بدعته وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه صَار رَاهِبًا وَكَانَ من أهل الْبُغَاة فَإِنَّهُ يؤول بِكَثْرَة الْخُشُوع وَالْخَوْف من الله تَعَالَى وَقيل رُؤْيَة الراهب تؤول بِرَجُل مكار غدار مُبْتَدع وَمن رأى أَنه صَار يَهُودِيّا فَإِنَّهُ يتبع طَرِيق الْبِدْعَة وَمن رأى جمَاعَة من الْيَهُود فَإِنَّهُ يَتُوب إِلَى الله تَعَالَى وَمن رأى

<<  <   >  >>