السجل هو دفتر يختلف حجمه بين مكتبة وأخرى، وغالبا ما يكون قياس الصفحة فيه ٣٥×٢٥ سم، وورقه قوي سميك برستول. تضم الصفحات إلى بعضها بمحازم حديدية لطيفة، مثبتة بقاعدة مغلف متين. وتخط في الصفحة عدة جداول عمودية من أعلى الصفحة إلى أسفلها، يسجل في الجدول الأيمن رقم الكتاب وحرفه كما في خزانة المكتبة، ويسجل في الجدول الذي يليه اسم الكتاب ومؤلفه، وفي الجدول الذي يليه عدد الأجزاء، ثم عدد الصفحات ويدون في الجدول الذي ليه مكان الطبع وتاريخه، ويلي ذلك حق الملاحظات، ويستقل كل سجل بعلم خاص، وإذا ضم أكثر من علم بوب لكل علم في قسم خاص منه، وكتب في الصفحة الأولى دليل السجل أو الفهرس وما فيه من العلوم، مثلًامن ص١-٣٠ علوم الحديث. ومن ص٣١-١٢٠ كتب الحديث ومن ص١٢١-٢٠٠ كتب شروح الحديث. وهذه السجلات تقوم مقام الفهارس وقد عرفت في المكتبات قبل فهارس البطاقات، ولا تزال مستخدمة في كثير من المكتبات.
تلك الفهارس وطرق تصنيف الكتب التي عرضت لها - كانت عامة ومتبعة في أكثر مكتبات العالم، وهي السائدة في جل البلاد العربية والإسلامية، ولا يقل هذا التصنيف عن التصنيف الموضوعي الذي وضعه في الغرب المكتبي البيريطاني جيمس دف براون ولا عن تصنيف بلس الأمريكي المسمى بالتصنيف البيبليوغرافي