تأليف لوثروب ستودارد الأمريكي تعريب الأستاذ عجاج نويهض، فيه فصول وتعليقات عن دقائق أحوال الأمم الإسلامية وتطورها الحديث للأمير شكيب أرسلان قال في مقدمته:"أما كتابنا؛ فيجوز أن يقال: إنه معلمة إسلامية صغيرة؛ بل هو المباحث الجغرافية والتاريخية والإحصائية عن أقطار الإسلام النائية وبقاعه المجهولة فذ في بابه، وكذلك يمتاز هذا الكتاب بالمباحث السياسية التي قيض لمحررها أن يعلمها من عين صافية، وأن يقف على الرواية الوثقى منها بطول خبرته. وقرب سنده، واستمرار مزاولته لهذه الأمور منذ سبعة وأربعين عامًا، وفيه بعض تراجم وأخبار لم يسجلها كتاب، ولا جرى بها قلم؛ فلا يجدها الناشد في غيره؛ إذ هي نتيجة مشاهدات الكاتب وما رآه بالعين، وما سمعه بالأذن، وما كان له فيه أخذ ورد وعلى كل حال ففي هذا الكتاب من الطريف ما لا يسع إنكاره الجاحد، ولا يضيره مراء الحاسد، ولا شك في أن الأمة الإسلامية الناهضة إلى تجديد تاريخها، النازعة إلى النماء بجميع فروعها وشماريخها، ستتفطن إلى كل ما يعوزها من هذه المقاصد الجليلة ... ".
وبهذا فقد جمع هذا السفر الضخم دقائق الأخبار، وكشف عن مكائد أعداء الإسلام، وبين كثيرًا من خططهم وسبلهم ووسائلهم السرية