أكتفي فيما يلي بذكر أهم المصادر في الفقه منسوبة إلى مذاهبها١، وسأفصل القول في كتاب لكل مذهب، حتى لا يطول البحث، وليعمد الطلاب أنفسهم إلى تقييم ما لم يفصل القول فيه ويطلعوا عليه ويستفيدوا منه إن شاء الله.
١ شهد أواخر القرن الهجري الأول ومطلع القرن الثاني نهضة علمية عظيمة كانت ثمرة طبيعية لما جاء به الإسلام الحنيف، وظهرت في تلك الفترة أوائل المصنفات في الحديث والفقه، ثم تتابع المصنفون حتى غصت المكتبة الإسلامية بنفائس الكتب في مختلف العلوم، ومن أقدم ما صنف في الفقه كتاب الفقه الأكبر المنسوب لأبي حنيفة النعمان بن ثابت "١٥٠هـ" والموطأ لمالك بن أنس "- ١٧٩هـ"، وعدة كتب لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم "١٨٢هـ" وعدة كتب لمحمد بن الحسن الشيباني "١٨٩هـ" ولغيرهم كثير.