"عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى إخضاع الشرق للاستعمار الغربي": للدكتور مصطفى خالدي والدكتور عمر فروخ، بين هذا الكتاب بوضوح بواعث التبشير ووسائله وميادينه وصوره، وتعاون السياسة والتبشير وإثارة الفتن والحروب في الشرق من أجل ذلك، وكشف عن دور الإدارات الأجنبية والدعوات الإقليمية والحركات القومية والنشاطات الاجتماعية المشبوهة في خدمة الاستعمار. وحرص الأعداء على سلخ العرب والمسلمين عن ماضيهم وتشويه ثقافتهم، ومن وسائلهم الدعوة إلى استعمال اللغة العامية في الكتب والقصص والمحاضرات؛ متذرعين بتسهيل لغة الخطاب، والدعوة إلى كتابة العربية بالحرف اللاتيني ليتم فصل الأجيال الصاعدة عن ماضيهم تمام الفصل، وقد حمل إفك هذا بعض من لا يمت إلى العربية أو إلى الإسلام بصلة، وإن كان يرطن بالعربية لسانًا، ويتسم بها ادعاءً ونفاقًا. طبع الكتاب طبعته الثانية سنة ١٩٥٧، المكتبة العصرية بصيدا وبيروت.