كنت قد ألمحت في كتب التراجم عامة إلى مؤلفات خاصة باللغويين والأدباء، وهذه المصنفات كثيرة وقديمة. أكتفي بذكر أشهرها وأهمها لتكون عونًا للطالب في بعض أبحاثه، وما يجده الباحث في مثل هذه الكتب الخاصة قد لا يجده في كتب التراجم العامة؛ لهذا آثرت أن أذكر بعضها في هذا المقام.
١- طبقات النحويين واللغويين:
لأبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي "- ٣٧٩هـ" من كبار أئمة اللغة الأندلسيين في عصره، ذكر فيه تراجم اللغويين والنحويين من صدر الإسلام إلى زمانه، وقد رتب كتابه على الأقاليم "البصرة، الكوفة، مصر، أفريقية، الأندلس" وترجم لعلماء كل إقليم على طبقاتهم. طبع الكتاب بتحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم سنة ١٩٥٤م بالقاهرة.
٢- إنباه الرواة على أنباه النحاة:
لجمال الدين بن يوسف القفطي "٦٤٦هـ" ترجم لعلماء اللغة والنحو ومن صنف فيها، أو جلس لتدريسها في العالم الإسلامي من القرن الأول للهجرة إلى أيام القفطي؛ فغدا كتابه من أجمع ما صنف في بابه، وقد رتب تراجمه على حروف الهجاء. طبع الكتاب بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم في ثلاثة أجزاء سنة "١٩٥٠ - ١٩٥٢ - ١٩٥٥" في مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة.
٣- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة:
للحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي "٨٤٩ - ٩١١هـ". من أجمع ما صنف في تراجم النحاة والنحويين واللغويين من صدر الإسلام إلى أواسط القرن التاسع من الهجرة؛ فقد استفاد السيوطي من كتب السابقين