للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج- قواعد العربية "النحو والصرف والإملاء":

لقد صنف في هذا العلم كتب كثيرة نكتفي بذكر بعضها١:


١ قال الأستاذ سعيد الأفغاني: "ما مضى لك بيانه من أحداث اللحن حمل القوم على الاجتهاد لحفظ العربية وتيسير تعلمها للأعاجم؛ فشرعوا يتكلمون في الإعراب وقواعده حتى تم لهم مع الزمن هذا الفن. والذي تجمع عليه المصادر أن النحو نشأ بالبصرة، وبها نما واتسع وتكامل وتفلسف، وأن رءوسه بنزعتيه السماعية والقياسية كلهم بصريون. أول من أرسل في النحو كلامًا أبو الأسود الدؤلي المتوفى سنة ٦٧هـ، وقيل إن عليًّا بن أبي طالب ألقى على أبي الأسود شيئًا من أصول هذا النحو ثم قال له: "انح هذا النحو" فسمى الفن نحوًا، وقيل إن أول من تكلم فيه نصر بن عاصم المتوفى سنة ٨٩هـ، وقيل عبد الرحمن بن هرمز المتوفى سنة ١١٧هـ وقيل ... ومن يقرأ بإمعان ترجمة أبي الأسود الدؤلي في "تاريخ دمشق لابن عساكر" مثلًا، ثم يفكر في توارد أكثر المصادر على جعله واضع الأساس في بناء النحو لا يستبعد ذلك ... وحسبك اختراعه "الشكل" الذي عرف بنقط أبي الأسود للدلالة على الرفع والنصب والجر والتنوين أخذ عن أبي الأسود "النحو" يحيى بن يعمر، وعنبسة الفيل. وميمون الأقرن، وعن هؤلاء أخذ علماء البصرة طبقة بعد طبقة، ثم نشأ بعد مائة عام من تلاميذهم من ذهب إلى الكوفة فعلم بها؛ فكان منه ومن تلاميذه ما يسمى بمدرسة الكوفة". من تاريخ النحو "ص٢٦ - ٣٢"، وانظر المراحل التي مر بها النحو العربي من عهد أبي الأسود إلى كتاب سيبويه في كتاب "النحو العربي: العلة النحوية نشأتها وتطورها" للدكتور مازن المبارك "ص٣٩ - ٤٤" ومن أقدم ما وصل إلينا كتاب سيبويه ثم تعاقبت التواليف بعده.

<<  <   >  >>