للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثامن: حضارة الإسلام.

ذكر المصنفون القدامى في التاريخ الإسلامي جميع جوانبه: التاريخ السياسي، والاجتماعي، والثقافي.. وما يلحق بهذا من تقدم عمراني، وصناعي وزراعي وتجاري وغير ذلك؛ فكان حديثهم في حضارة الإسلام في طي العرض التاريخي للخلفاء والأمراء وأحوال البلدان والحروب والفتوحات، كما هو واضح في تاريخ الطبري وابن كثير وغيرهما. ثم ما لبث أن خصص بعض المؤلفين أبحاثا مستقلة في الحضارة الإسلامية في كتبه، يذكرونها بعد عصر من العصور أو عهد من العهود، وإلى جانب هذا كتب بعض المؤلفين في التاريخ الحضاري كتابة وافية مستفيضة تتناول عصرًا من العصور، ومنهم من صنف في حضارة الإسلام عامة، وسنكتفي في هذا المقام بذكر أشهر ما صنف في الحضارة الإسلامية.

١- كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار:

لأحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي "٧٦٦ - ٨٤٥هـ" أجمع ما صنف في آثار مصر والقاهرة وشئونها الزراعية والاقتصادية والاجتماعية والصناعية منذ إنشاء الفسطاط إلى عصره، يذكر مدارسها ومستشفياتها

<<  <   >  >>