للإمام الحافظ أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي -بفتح النون والسين نسبة إلى بلده نساء بخراسان- "المولود سنة ٢١٥، والمتوفى سنة ٣٠٣هـ". صنف النسائي سننه ولم يخرج فيها عن راوٍ أجمع النقاد على تركه، وقد رتب كتابه على أبواب الفقه، وسنن النسائي أقل السنن حديثًا ضعيفًا١، وهو في مرتبة سنن أبي داود قريبة منه. طبع هذا الكتاب أكثر من مرة في ٨ أجزاء، ومن أجود طبعاته المحققة "سنن النسائي بالتعليقات السلفية" بتحقيق فضيلة الأستاذ محمد عبد الله الفوجياني الأمر تسرى، طبع المطبعة السلفية بلاهور في باكستان سنة ١٣٧٦هـ.
١ كان الإمام النسائي قد ألف سننه الكبرى وقدمها إلى أمير الرملة بفلسطين فقال له الأمير: أكل ما فيها صحيح؟ فقال: فيها الصحيح والحسن وما يقاربهما، فقال فاكتب لنا الصحيح منه مجردا فاستخلص النسائي من السنن الكبرى سننه الصغرى، وسماها المجتبى وهي التي يشير إليها العلماء وتولوا شرحها، ومن هنا أطلق السيوطي على حاشيته على سنن النسائي اسم "زهر الربى على المجتبى"، وقد طبع في ثمانية أجزاء كبيرة مع حاشية السندي على النسائي.