للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في عصرنا الحاضر، ولا غرابة في هذه الحقيقة الواضحة في دين الإنسانية والخلود.

ولسنا هنا بصدد إحصاء وعرض آيات العلم والتعليم والعلماء التي وردت في القرآن الكريم؛ فإن المقام لا يتسع لذلك؛ وإنما الغاية أن نعرف مقام العلم في الإسلام معرفة سريعة موجزة، ولعل خير ما يبرز لنا هذا الجانب هو الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي كان الرائد الأول في تطبيق الإسلام.

١- فقد حض الرسول عليه الصلاة والسلام على طلب العلم، وبين منزلة العلماء فقال: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" ١.

وجعل طلب العلم الشرعي الذي يحتاج إليه كل مسلم ليقيم أمور دينه فريضة على كل مسلم بنص قوله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" ٢. وغير ذلك من الأحاديث التي تحض على طلب العلم، ولم يقتصر حضه صلى الله عليه وسلم على طلب العلم الشرعي من خلال القرآن والسنة؛ بل دعا إلى تعلم كل ما يعود على المسلمين بالخير، أو يدفع عنهم الشر٣.

٢- وكما حض عليه الصلاة والسلام على طلب العلم حض على


١ أخرجه الإمام أحمد عن أبي هريرة، مسند أحمد ج١٢ ص١٨٠ حديث ٧١٩٣
٢ أخرجه ابن ماجه عن أنس. سنن ابن ماجه، ج١ ص٥
٣ من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أول ما قدم إلى المدينة أمر زيد بن ثابت الأنصاري أن يتعلم لغة يهود؛ لأنه لا يأمنهم على دينه. انظر المزيد من هذا في كتابنا "السنة قبل التدوين" ص٣٨ و ٣٩

<<  <   >  >>