طبعاته المحققة طبعة دار إحياء الكتب العربية بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي "سنة ١٣٧٢هـ - ١٩٥٢م"، وقد جعل له عدة فهارس تسهل الاستفادة منه والرجوع إليه.
وأول من ضم سنن ابن ماجه إلى الكتب الخمسة - أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي "٤٤٨ - ٥٠٧هـ" في كتابه أطراف الكتب الستة؛ وبهذا أصبحت كتب الحديث المعتمدة ستة، وتابعه على هذا أهل العلم من بعده.
وكان العلماء قبل ذلك، وبعضهم بعد ذلك - يعدون الأصل السادس كتاب الموطأ للإمام مالك؛ لأنه أصح من سنن ابن ماجه.
وإنما قدم العلماء سنن ابن ماجه على الموطأ -مع أنه أصح منها- لما في السنن من زوائد على الكتب الخمسة، بخلاف الموطأ؛ فجل ما فيه موجود في الكتب الخمسة إلا القليل منه؛ فلم يقدم كتاب ابن ماجه على الموطأ لأنه أصح منه؛ بل لكثرة الزيادات التي فيه.
ونرى من المناسب بعد أن وقفنا على لمع حول كتب الصحاح والسنن أن نخص كلا من موطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد بلمحة تناسب هذا المقام، وبالله التوفيق ومنه العون.