للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهمزة عشرة كتب أولها كتاب الإيمان وآخرها كتاب الأمل والأجل، وقسم الكتب إلى أبواب، والأبواب إلى فصول؛ ففي كتاب الإيمان والإسلام -مثلًا- ثلاثة أبواب: الباب الأول في تعريفهما حقيقة ومجازًا وفيه فصلان؛ وهكذا حتى يسهل على المطالع البحث. وذكر في كل فصل الأحاديث التي تنطوي تحته من حيث وحدة الموضوع ورمز إلى مخرجيها، وقد يذكر أحيانًا أقوال بعض الصحابة والتابعين، وبعد أن تنتهي كتب كل حرف يشرح غريب ألفاظه على ترتيب الكتب التي في كل حرف مراعيًا سياق الأحاديث التي في كل باب، وكان آخر حروف هذا السفر الضخم حرف الياء، وفيه كتاب اليمين، وبعد ذلك كله ألحق بكتابه كتابًا سماه اللواحق جمع فيه الأحاديث المتفرقة في مواضيع مختلفة. وجعل في خاتمة الكتاب فهرسًا يستدل به على أحاديث مجهولة المواضع١، تسهل على القارئ معرفة موضعها من كتابه؛ ولكن هذا القسم من كتابه لم يطبع بعد. وقد طبع الكتاب سنة "١٣٦٨ - ١٣٧٤هـ الموافقة سنة ١٩٤٩ - ١٩٥٥م" في اثنى عشر جزءًا كبيرًا بمصر، ضمت "٩٤٨٣" تسعة آلاف وأربعمائة وثمانين وثلاثة أحاديث. وقام بتحقيق الكتاب الشيخ محمد حامد الفقي. ويعد هذا الكتاب من أجمع وأقدم ما صنف في بابه. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الجزء الأول من الكتاب قد ضم مقدمة ضافية هامة لابن الأثير، تناول فيها أصول الحديث وأحكامها، وما يتعلق بها من التحمل والأداء وطرقهما وجل ما يتصل بالحديث وعلومه وأنواعه وغير ذلك، ثم ترجم لأصحاب الكتب الستة، وذكر أسانيده إليها وهذه المقدمة لا يستغنى عنها طالب علم٢. وطبع حديثا بتحقيق الشيخ


١ انظر جامع الأصول ص٣١ - ٣٢ ج١ وقارن بآخر الجزء الثاني عشر.
٢ انظر جامع الأصول ص٣٢ - ١٢٣ ج١.

<<  <   >  >>