للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو الفضل إبراهيم وعلي محمد البجاوي سنة ١٣٦٦ بالقاهرة.

٢- النهاية في غريب الحديث والأثر:

للإمام مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد "ابن الأثير الجزري" "٥٤٤ - ٦٠٦هـ" وهذا الكتاب من أجمع وأشهر ما صنف في غريب الحديث وهو ثمار جهود العلماء قبل ابن الأثير، إلى جانب جهد ابن الأثير الكبير وعلمه الغزير؛ فقد أحسن ترتيبه على حروف المعجم؛ فيذكر اللفظ الغريب في مادته اللغوية، ويذكر الحديث الذي ورد فيه، ويبين معناه، وقد يذكر له شواهد من الحديث واللغة وقد ضمنه فوائد علمية جليلة، طبع هذا الكتاب أكثر من مرة في أربع مجلدات في مصر وطبع أخيرا طبعة علمية جيدة بتحقيق الأستاذين أحمد الزاوي، ومحمود محمد الطناحي سنة "١٣٨٣هـ - ١٩٦٣م" بدار إحياء الكتب العربية في القاهرة.

٣- ومن أشهر ما صنف في إعراب الحديث النبوي كتاب إعراب الحديث النبوي: للإمام النحوي أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري "٥٣٨ - ٦١٦هـ" أملاه على طلابه خلال قراءة "جامع


= صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، ولم يتعلم هؤلاء من العربية -أول أمرهم- إلا ما لا غنى لهم عنه في المحاورة والخطاب، من أجل قضاء حاجاتهم والقيام بواجباتهم الدينية؛ فكان من الطبيعي أن يجدوا في ألفاظ الحديث النبوي غريبًا أكثر مما يجده أبناء العربية، ونشأت أجيال جديدة من أبناء الأمم احتاجت إلى معرفة كثير من هذه الألفاظ، فانبرى العلماء لبيانها وشرحها؛ بل اهتموا بشرح الأحاديث كلها، وسدوا حاجات العربي وغير العربي، وخدموا الحديث خدمة عظيمة؛ فكان ذلك خدمة باقية، على مر الزمان للغة العربية نفسها التي صانها وحفظها الإسلام الحنيف.
وقد ظهرت أولى المصنفات في غريب الحديث في أواخر القرن الثاني؛ فقد صنف النضر بن شميل المازني المتوفي سنة "٢٠٣هـ" كتابه في غريب الحديث وتتالى بعده العلماء.

<<  <   >  >>