وعدم الاعتماد على المدرس في كل شيء، حتى يصل الطالب إلى مرحلة الاستقلال في أبحاثه.
٣- إذا سلك النظام التدريسي طريقة الفصول والمحاضرات والفصل بين المقررات؛ إنما سلك هذا السبيل لتسهيل عرض العلوم على الطلاب وتنسيق الأعمال التدريسية، ولم يقصد من وراء ذلك الفصل بين المواد والمقررات العلمية حقيقة؛ فإن العلوم يتمم بعضها بعضًا، كما يكمل كل مقرر غيره وهنا يأتي دور المكتبة فتهدم الحواجز التي تفصل بين المعارف البشرية -شكلًا لا حقيقة- بعضها عن بعض تلافيًا لما يحدث في تدريس كل موضوع بمفرده في قاعات المحاضرات. وبهذا تظهر المعارف الإنسانية مجموعة متكاملة.
٤- تساهم المكتبة مساهمة فعالة في بناء المواطن الصالح، بما تهيؤه من الغذاء العقلي والزاد الروحي لأبناء الأمة؛ فتوسع المدارك، وتقضي على الجهل قضاء النور على الظلام، وفي هذا الخير العمسم للفرد والجماعة. هذا إلى جانب ما تغرسه المطالعة في دور الكتب من عادات اجتماعية فاضلة في نفوس روادها؛ كالأمانة والتعاون الجماعي والتوجيه والمساعدة والمحافظة على الأنظمة، والحرص على الكتب من التلف أو سوء الاستعمال؛ لأنها من ذخائر الأمة وتراثها. هذا إلى جانب احترام آراء الآخرين وحرياتهم.
٥- تساعد المكتبة في تطبيق جميع موضوعات المناهج النظرية والعملية المقررة بما توفره للباحث من مواد تعليمية تساعده على الوصول إلى بغيته.
٦- المكتبة عامل هام في الكشف عن الميول الفردية والمهارات والقابليات الشخصية، وليس هذا العامل خاصًا بالمدرسين الذين