"ابن إسحاق""١٥١هـ" وهذبها١، وقد رواها عن زياد بن محمد البكائي "١٨٣هـ"، وهو أتقن من روى السيرة عن ابن إسحاق، وتعد سيرة ابن هشام من أقدم وأجمع ما دون في السيرة النبوية. طبع الكتاب في أربعة أجزاء كبيرة بتحقيق الأستاذ محمد محيي الدين عبد الحميد بمصر سنة "١٣٥٦هـ - ١٩٣٧م" كما طبع عدة مرات ومنها طبعة بتحقيق "مصطفى السقا وإخوانه".
وقد هذب الأستاذ عبد السلام هارون سيرة ابن هشام تهذيبًا جيدًا، وطبع التهذيب الطبعة الثانية في مجلد سنة "١٣٨٣هـ - ١٩٦٤م".
١ وأقدم ما وصلنا من هذه المؤلفات الخاصة بالسيرة مغازي الواقدي وسيرة ابن هشام. كان ابن إسحاق قد صنف سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوسع في ذكر أخبار الجاهلية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وأشعار كثيرة للمسلمين والمشركين؛ فحذفها ابن هشام وكثيرًا ما يشير إلى ذلك كما استغنى عن ذكر أولاد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام حين ذكر نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ونبه إلى أشياء كثيرة تتضح لمطالع سيرة ابن هشام.