يترك مجالًا لتعليق أو استنباط أو إيضاح إلا استفاد منه؛ فغدا كتابه فريدًا فيما صنف قبله وبعده؛ هذا إلى جانب الفوائد العلمية التي يقف عليها مطالع الكتاب، والتحقيقات الدقيقة التي تدل على سعة علم ابن القيم وقوة حفظه، ويعظم ذلك كله إذا عرفنا أنه ألف كتابه هذا من حفظه وهو في طريقه إلى حج بيت الله الحرام كما ذكر في مقدمته رحمه الله. طبع الكتاب بتحقيق محمد حامد الفقي في أربعة أجزاء بمصر سنة "١٣٧٠هـ - ١٩٥١م".
وقد طبع في أواخر عام "١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م" طبعة جيدة، في خمسة أجزاء بتحقيق وتخريج وتعليق الشيخ شعيب الأرنؤوط والشيخ عبد القادر الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة بيروت.
وقد اختصره الإمام محمد بن عبد الوهاب في جزء جامع، طبع لأول مرة سنة "١٣٩١هـ" في المكتب الإسلامي ببيروت.