للأستاذ الدكتور صبحي الصالح من علماء لبنان المعاصرين، جعل كتابه في ستة أبواب مقسمة إلى فصول؛ فتحدث عن النظم الحضارية قبل الإسلام، في بيزنطة، وفارس، كما تحدث عن حضارة العرب قبل الإسلام، ثم تحدث في الباب الثاني من كتابه عن مدلول النظم الإسلامية وعن الحركات الفكرية في الإسلام ونشأة الفرق؛ فتحدث عن "الشيعة والخوارج والمعتزلة، والأشاعرة والماتريدية"، وعقد فصلًا خاصًا في معالم النظم العقدية، أكد فيه أن الإسلام فوق الفرق. وأن الإسلام لا يرتضي الأساليب اللاهوتية والقوالب الفلسفية في بحث العقيدة، ثم ذكر لمحة تاريخية سريعة عن حركة الفقه والتشريع، وعقد بعد ذلك فصلًا في معالم النظم التشريعية؛ فبين مصادر التشريع الأصلية والفرعية. ثم تحدث عن النظم السياسية والإدارية والوزارة والكتابة والحجابة، كما فصل القول في النظم المالية والاقتصادية، وبين وحدات الأطوال والمكاييل والأوزان ووازنها بما نعرفه من هذا كله في عصرنا الحاضر. وأما الباب الخامس من كتابه؛ فقد أفرده للنظم الاجتماعية والحضارية؛ ففصل القول في المسئولية الاجتماعية، وفي مكانة المرأة في الأسرة المسلمة، وفي تحرير الرق في الإسلام، وتحدث في الباب السادس عن النظم الدفاعية والحربية؛ فتحدث في نظام التجنيد، وفي الجيش الإسلامي، وفي نظم الإسلام في الحرب والدفاع. طبع الكتاب في مجلد كبير سنة "١٣٨٥هـ - ١٩٦٥م" في دار العلم للملايين ببيروت.
١٧- المكتبات في الإسلام نشأتها وتطورها ومصائرها:
للدكتور ماهر حمادة. تحدث عن العرب في الجاهلية وعن نشأة المكتبات