للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إسماعيل بن حماد الجوهري "٣٣٢ - ٣٩٣هـ" وقيل في ولادته ووفاته غير هذا. من أقدم ما صنف في العربية من معاجم الألفاظ، مرتب على الأبواب والفصول؛ فقد جعل حروف الهجاء أبوابًا، وجعل لكل حرف من هذه الأبواب فصولًا بعدة حروف الهجاء، يرتب


= حازم الرقي "٢٠٤هـ" -انظر الرقي في تهذيب التهذيب ص٣٦٢ ج٢- ومحمد بن المستنير قطرب "٢٠٦هـ"، وأبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري "٢١٥هـ"، وعبد الملك بن قريب الأصمعي "٢١٦هـ"، والحسن بن محبوب السراد "٢٢٤هـ"، وأبو عبيد القاسم بن سلام "٢٢٤هـ"، وغير هؤلاء ممن كانت وفاتهم في مطلع القرن الثالث ومن أقدم ما وصلنا من كتب الغريب "غريب القرآن" و"غريب الحديث" لأبي محمد عبد الله بن مسلم "ابن قتيبة" "٢٧٦هـ". وتعاقب المؤلفون بعده وكثرت التصانيف كثرة تثلج الصدر. انظر النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ص٣ من المقدمة وما بعدها، وص٥ ج١ وما بعدها. وانظر المعجم العربي للدكتور حسين نصار ص٥٠ ج١.
والمعاجم نوعان: معاجم ألفاظ، ومعاجم معانٍ:
معاجم الألفاظ تساعدنا في الكشف عن معنى لفظة من الألفاظ.
ومعاجم المعاني هي التي تساعدنا في إيجاد لفظ "لمعنى يدور بخلدنا ولا ندري كيف نعبر عنه بدقة"؛ فهى تعطينا لفظة المعنى المراد. وسنبين إن شاء الله أنواع المعاجم حين نعرف ببعضها.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن ترتيب المعاجم مر بعدة أدوار قبل أن تصل إلينا في أعلى درجاتها من التبويب والتصنيف. فمن المعاجم ما رتبت ألفاظه بحسب مخارج الحروف من الفم ككتاب "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي. ومنها ما رتب أصول الكلمات حسب حروف المعجم مع مراعاة أوائل هذه الأصول، كما في النهاية لابن الأثير، ومنهم من رتب الكلمات ترتيبًا هجائيًا مراعيًا أواخر الكلمة، كما فعل الجوهري في صحاحه وتابعه ابن منظور في "لسان العرب" والفيروزبادي في "القاموس المحيط". انظر بسط هذا في كتاب حركة التأليف عند العرب ص٢٢-٤٠.

<<  <   >  >>