كما درس نصوصًا من الأحاديث الشريفة الصحيحة، التي يبدو ظاهرها من مشكلات اللغة. مما دعا النحاة إلى الاختلاف فيها؛ فوجه المؤلف الأحاديث بما يتفق والقياس النحوي، وكثيرًا ما كان المؤلف يجعل هذه الأحاديث أساسا يقاس عليه، وحمل على النحاة الذين يقفون من الحديث الصحيح موقف الجمود، وقد استوعبت هذه الدراسة الباب الأول والثاني من هذا الكتاب، أما الباب الثالث؛ فقد خصه بدارسة لنص من كلام العرب دراسة لغوية وأدبية هو قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير. وقد عني المؤلف بأمرين الأول منهما تطور الدلالة اللغوية للكلمات، وثانيهما التوجيه الإعرابي لجميع أبيات القصيدة. ومثل هذه الدراسة قد سبق إليه المبرد في الكامل، وابن الشجري في أماليه. وفي الباب الرابع عرض المؤلف لقضايا لغوية ونحوية تتصل بالقرآن الكريم مما كثر جدل المفسرين حولها. وقد طبع هذا الكتاب في مجلد وسط طبعته الثالثة سنة "١٩٧٠" في مطبعة السعادة بمصر.