للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسحاق مولى زائدة، فيدل على أن أبا صالح لم يسمعه من أبي هريرة"١. وأعله ابن دقيق العيد بذلك أيضاً٢. وقال ابن حجر: "وهو معلول، لأن أبا صالح لم يسمعه من أبي هريرة"٣.

وأما الوقف: فقد مضى أنه يُروى عن سهيل، عن أبيه، عن إسحاق، عن أبي هريرة موقوفاً عليه٤. وكأن البخاري - رحمه الله - أعله بذلك، فقال لما سأله عنه الترمذي: "روى بعضهم عن سهيل بن أبي صالح، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة موقوفاً"٥. ورجح البيهقي وقفه كما سيأتي من كلامه.

وأما اضطرابه: فقد قال به الدارقطني، فبعد أن حكى أوجه الاختلاف فيه قال: "ويشبه أن يكون سهيل كان يضطرب فيه"٦.

وقد يُجاب عن هذه العلل، فيقال: أما انقطاعه: فإنه لا مانع أن يكون أبو صالح سمعه من أبي هريرة، ومن إسحاق عن أبي هريرة، فرواه على الوجهين جميعاً، وقد علق الشافعي - رحمه الله - الحكم بصحته على معرفة حال إسحاق، فقال: "وإنما منعني عن إيجاب الغسل من غسل الميت: أن في إسناده رجلاً لم أقع


١ الجوهر النقي: (١/٣٠١) .
٢ التلخيص الحبير: (١/١٣٧) .
٣ فتح الباري: (٣/١٢٧) .
٤ وانظر سنن البيهقي: (١/٣٠١) .
٥ علل الترمذي: (١/٤٠٢) .
٦ علل الدارقطني: ج ٣ (ق١٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>