للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بشر بن رافع، ولم يوثقه أحد غير ابن حبان، ولذلك فقد قال عنه الذهبي: "لا يُدْرَى من هو"١. وسبق قول ابن حجر فيه: "ضعيف".

وأما شيخ شيخه سليمان بن جنادة، أبو عبد الله الماضي ذكره: فقال أبو حاتم: "منكر الحديث"٢. وَضَعَّفَهُ البخاري٣، والعقيلي٤. وقال ابن حبان: "منكر الحديث، فلست أدري البلية في روايته منه أو من بشر بن رافع؛ لأن بشر بن رافع ليس بشيء في الحديث ... على أنه يجب التَّنَكُّبُ عن روايته على الأحوال"٥.

قلت: فإذا كان هذا هو حال هذا الإسناد، فإن الاقتصار على تضعيفه بـ"بشر بن رافع" وحده فيه نظر.

ومع ضعف هذا الحديث الظاهر، فإن الشيخ الألباني -رحمه الله- قد حَسَّنَهُ٦، ولا أدري ما وجه تحسينه له؟

فتلخص من ذلك: أنَّ الصَّواب فِي قوله صلى الله عليه وسلم: "حَتَّى تُوضَعَ " أي: بالأرض. وأنَّ مَا جَاء من أن المراد: الوضع في اللَّحد: ضَعِيف لا يثبت، وهذا ما قرره ابن القَيِّم - رحمه الله - في دراسته هذه، فأصاب.


١ الميزان: (٢/٤٣٢) .
٢ الجرح والتعديل: (٢/١/١٠٥) .
٣ الضعفاء الصغير: (ص١٠٨) .
٤ الضعفاء: (٢/١٢٢) .
٥ المجروحين: (١/٣٢٩) .
٦ صحيح سنن ابن ماجه: (ح ١٢٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>