للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" ... لكنه من رواية أبي المهزم عنه، وهو ضعيف"١.

قلت: وأبو الْمُهَزِّم هذا ضعيفٌ بإجماعهم٢، بل قال فيه النسائي: "متروك الحديث"٣. وقال البخاريّ: "تركه شعبة"٤.

وأما الطريق الثاني: فقد ساقه ابن القَيِّم٥ من حديث قاسم بن أصبغ بإسناده إلى يحيى بن أيوب، ثنا المثنى بن الصباح٦، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثمن الكلب سُحْتٌ٧، إلا كلب صيد".

وقد ضَعَّفَ ابن القَيِّم هذا الطريق، فقال: "وأما حديث الْمُثَنَّى ... فباطلٌ؛ لأنَّ فيه يحيى بن أيوب، وقد شَهِدَ مالكٌ عليه بالكذب، وجرحه الإمام أحمد. وفيه المثنى بن الصباح، وضَعْفُهُ عندهم مشهور"٨.


١ التلخيص الحبير: (٣/٤) .
٢ انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب: (١٢/٢٤٩) .
٣ الضعفاء والمتروكين: (ص ١١١) .
٤ الضعفاء الصغير: (ص ٢٥٤) .
٥ زاد المعاد: (٥/٧٦٩) .
٦ اليماني الأبناوي، أبو عبد الله أو أبو يحيى، نزيل مكة، ضعيفٌ، اختلط بآخرة، وكان عابداً، من كبار السابعة، مات سنة ١٤٩ هـ / د ت ق. (التقريب ٥١٩) .
٧ السُّحْتُ: الحرام الذي لا يحلُّ كسبه؛ لأنه يَسْحَتُ البركةَ: أي يُذْهِبُهَا. (النهاية٢/٣٤٥) .
٨ زاد المعاد: (٥/٧٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>