للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو حاتم: "وهمٌ، والصحيح: الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم"١. وذهب إلى هذا: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقال باضطراب معمر وخطئه في هذا الحديث٢. وذكر الحافظُ ابن حجر أن أبا زرعة الرازي، والدارقطني قالا بذلك أيضاً، ولم أجد قول واحد منهما، إلا أن الدارقطني قد صحح هذا الطريق بالنسبة للخلاف الحاصل فيه عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتيبة، لكنه لم يتعرض - فيما وقفت عليه من نسخة (العلل) - لرواية الزهري، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة٣.

وطائفةٌ أخرى ذهبت إلى أن الطريقين محفوظان عن معمر، منهم: محمد بن يحيى الذهلي، فقال: "والطريقان عندنا محفوظان إن شاء الله، لكن المشهور: حديث ابن شهاب، عن عبيد الله"٤. وصححه أيضاً: الإمام أحمد٥، وابن حبان رحمهما الله، فإنه ترجم له بقوله: "ذكر الخبر الدال على أن الطريقين اللذين ذكرناهما لهذه السنة جميعاً محفوظان". ثم أخرج تحت هذه الترجمة رواية معمر للطريقين كليهما٦. واختار


١ علل ابن أبي حاتم: (٢/١٢) ح ١٥٠٧.
٢ انظر: مجموع الفتاوى: (٢١/٤٩٠، ٥١٦، ٥٢٦) .
٣ انظر: علل الدارقطني: ج ٥ (ق ١٨٠/ب - ١٨١/أ) .
٤ التمهيد: (٩/٣٥) ، وانظر: فتح الباري: (١/٣٤٤) وفيه قوله: "لكن طريق ... ميمونة أشهر".
٥ مسائل الإمام أحمد - رواية عبد الله: (١/١٧) رقم ٢٠.
٦ الإحسان: (٢/٣٣٥) ح ١٣٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>