للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للقياس، ولا يضرُّ حينئذٍ كثرة المخالفين١.

على أنَّ ابن القيم - رحمه الله - في موضع آخر يرى احتمال تحسين هذا الحديث، فيقول: "وضعَّفه بعضهم من قِبَلِ إسناده، وهو حديثٌ حسنٌ، يَحْتَجُّون بما هو دونه في القوة، ولكن لإشكاله أقدموا على تضعيفه، مع لينٍ في سنده"٢

والظاهر أن هذا الحكم الأخير هو اختياره؛ لأنه حتى حينما كان متوقفاً عن تصحيح هذا الحديث، نجد أنه كان يميل إلى العمل به، وأن العمل بمقتضاه هو الذي يوافق القياس.

قلت: هذا الحديث مداره على الحسن بن أبي الحسن البصري، واختلف عليه:

فقيل: عنه، عن سلمة بن المحبق. أخرجه أبو داود والنسائي في (سننيهما) ٣، وأحمد في (مسنده) ٤، والترمذي في (علله) ٥ من طريق: سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة. وأخرجه أحمد في (المسند) ٦، والطبراني في (الكبير) ٧، والبيهقي في (السنن) ٨ من طريق: عمرو بن دينار.


١ زاد المعاد: (٥/٣٩ - ٤٠) .
٢ إعلام الموقعين: (٢/٢٤) .
٣ د: (٤/٦٠٧) ح ٤٤٦١. س: (٦/١٢٥) .
(٥/٦) .
(٢/٦١٦) .
(٥/٦) .
(٧/٥١) ح ٦٣٣٧، ٦٣٣٨.
(٨/٢٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>