للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من قال: إن الناس يوم القيامة إنما يُدْعَوْنَ بأمهاتهم لا آبائهم، وقد تَرْجَمَ البخاري في صحيحه لذلك، فقال: باب يُدْعَى الناس بآبائهم، وذكر فيه حديث نافع عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغَادِرُ يُرْفَعُ له لواءٌ يومَ القيامة، يقال له: هذه غدرة فلان بن فلان" ١.

قال ابن حجر - رحمه الله - في كلامه على هذا الحديث: "فَتَضَمَّنَ الحديث: أنه ينسب إلى أبيه في الموقف الأعظم"٢.

وأما الأحاديث التي فيها الأمر بتغيير الأسماء إلى أحسن منها: فقد أخرج البخاري - أيضاً - منها جملة٣.

فثبتَ بذلك: أن حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وإن كان منقطعاً، فإن معناه قد صحَّ من جهات أخرى، وأن إطلاق ابن القَيِّم - رحمه الله - الحكم بحسنِ إسناده فيه نظر، والله أعلم.


١ تهذيب السنن: (٧/٢٥٠) . وانظر: صحيح البخاري: ك الأدب، باب ما يُدْعى الناس بآبائهم ح٦١٧٧، ٦١٧٨. (فتح الباري١٠/٥٦٣) .
٢ فتح الباري: (١٠/٥٦٣) .
٣ صحيح البخاري: ك الأدب، باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه، ح٦١٩١ - ٦١٩٣. (فتح الباري ١٠/٥٧٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>