للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه ابن حبان في (صحيحه) ١، وابن أبي حاتم في (تفسيره) - كما ساقه عنه ابن كثير٢ - كلاهما من طريق: ابن وهب.

وأخرجه الطبراني في (الأوسط) ٣ من طريق: رشدين بن سعد٤، كلاهما عن: عمرو بن الحارث، عن دَرَّاج به.

ولفظه عند الجميع: "كل حرف في القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة". إلا أنه جاء عند الطبراني بلفظ: "كلُّ قنوت في القرآن فهو طاعة".

قال الطبراني عقب روايته: "لم يرو هذا الحديث عن عمرو إلا رشدين".

وهذا الحديث ضعيفٌ، ضَعَّفَهُ غير واحدٍ من الأئمة، وذلك أن مداره على دَرَّاج أبي السمح، وقد ضَعَّفه الأكثرون، فقال الإمام أحمد: "حديثه منكر"٥. وقال النسائي: "ليس بالقوي"٦. وقال مرة: "منكر


١ الإحسان: (١/ ٢٦٤) ح ٣٠٩.
٢ تفسير القرآن العظيم: (١/١٦٠-١٦١) .
(٢/٤٨٠) ح ١٨٢٩.
٤ ابن مفلح المهري، أبو الحجاج المصري، ضعيف، رَجَّحَ أبو حاتم عليه ابن لهيعة، وقال ابن يونس: "كان صالحاً في دينه فأدركته غفلة الصالحين فَخَلَّطَ في الحديث"، من السابعة، مات سنة ١٨٨ هـ / ت ق. (التقريب ٢٠٩) .
٥ تهذيب التهذيب: (٣/٢٠٨) .
٦ الضعفاء والمتروكين: (ص ٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>