للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" ... أبو عبد الله، الدمشقي، إمام الجوزية"١. ويقول ابن كثير رحمه الله: " ... إمام الجوزية، وابن قَيِّمها"٢.

ولا تُعْرَفُ مُدَّةُ إمامته بـ "الجوزية"، إلا أن ابن رجب - رحمه الله - يقول: "أمَّ بالجوزية مدة طويلة"٣.

٣- الْخَطَابَةُ:

وإلى جانب التدريس والإمامة، فقد كان ابن القَيِّم - رحمه الله - مشتغلاً بالخطابة، فقد ذكر الحافظ ابن كثير في أحداث سنة ٧٣٦هـ: أنه "في سَلْخِ رجب أقيمت الجمعة بالجامع الذي أنشأه نجم الدين بن خليخان، تجاه باب كيسان من القبلة٤، وخطب فيه الشيخ الإمام العلامة شمس الدين ابن قَيِّم الجوزية"٥.

ونقل النعيمي كلام ابن كثير هذا، ثم قال: "ورأيت بخط البرزالي في السنة المذكورة نحو ذلك، وزاد - يعني البرزالي -: وكان قد نودي


١ المعجم المختص: (ص٢٦٩) .
٢ البداية والنهاية: (١٤/٢٤٦) .
٣ ذيل الطبقات: (٢/٤٤٩) .
٤ ويعرف بالجامع "الخليخاني"، نسبة إلى بانيه، وباب كيسان: نقل ابن بدران عن ابن عساكر قوله: "ينسب إلى كيسان بن معاوية ... وهو الآن مسدود". قال ابن بدران: "ولم يزل مسدوداً إلى عهدنا هذا". (منادمة الأطلال: ص ٤٠) .
أما عن الجامع، فيقول ابن بدران: "وقد أُدْخِل اليوم في بستان له، يقال له: بستان الأمير، ولم يبق من آثاره اليوم إلا بعض منارته، وقبرٌ إلى جانبها، وقد شاهدته ... بدمشق سنة ١٣٣٣هـ". (منادمة الأطلال: ص٣٧٦) .
٥ البداية والنهاية: (١٤/١٨٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>