للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن القَيِّم، وابن الحموي... وغيرهم بدمشق في سنة نيف وخمسين"١. وقال ابن قاضي شُهبة: "وقدم الشام بعد الخمسين - إما سنة خمس، أو في السنة التي بعدها - وسمع بها الحديث"٢. وجزم السخاوي بأن دخوله كان سنة (٧٥٥هـ) ٣.

وعند النظر إلى هذه الأقوال، نلاحظ اتفاقاً على أن دخوله إلى دمشق كان بعد الخمسين، إلا أنه لم يقع الجزم بسنة دخوله تحديداً، يتضح ذلك من قول ابن حجر: "... سنة نيف وخمسين"، وترددِ ابن قاضي شهبة بين (٧٥٥) و (٧٥٦هـ) كما مضى، إلا أن الذين نصّوا على سنة الدخول جعلوها سنة ٧٥٥هـ، وحتى ابن قاضي شُهبة - مع تردده - لم يجعلها دون ذلك. فلم يبق إلا كلمة الحافظ ابن حجر رحمه الله، فلو اعتبرنا أن (النَّيِّف) من واحدة إلا ثلاث على التحقيق٤، لاحتمل إدراكه لابن القَيِّم سنة وفاته وهي (٧٥١هـ) .

بقي أمرٌ آخر يلزم التنبيه عليه، وهو أن الشيخ بكر أبا زيد - حفظه الله - قد ذكر الحافظ الذهبي ضمن تلاميذ ابن القَيِّم، ثم قال: "ترجم لابن القَيِّم في كتابه (المعجم المختص) لشيوخه، ومن هنا حَصَلتْ الاستفادة بأنه من شيوخه، وهو بَلَدِيُّه، والله أعلم"٥.


١ إنباء الغمر: (٧/١٦٢) .
٢ طبقات الشافعية: (٤/٨٠) .
٣ الضوء اللامع: (١٠/٨٠) .
٤ انظر: لسان العرب: (ص٤٥٨٠) مادة: نوف.
٥ ابن قَيِّم الجوزية - حياته وآثاره: (ص١٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>