للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عديدة١، وكذا كان شأنه في كثير من القضايا الفقهية، والتفسيرية وغير ذلك.

يقول الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله: "انتقد بعض الكاتبين ظاهرة التكرار في مؤلفات ابن القَيِّم رحمه الله تعالى ... ولكن عند الفحص الدقيق والنظر العميق يتبين للناظر أن هذا ليس من مواضع النقد ولا من مواطن العتب، بل هي ميزة هامة وظاهرة محمودة"٢.

ثم ذكر - حفظه الله - قضية التكرار في الكتاب والسنة ومؤلفات سلف الأمة، وَحِكَمَ ذَلِكَ وَأَسْرَارَهُ وفوائِدَهُ.

وابن القَيِّم - رحمه الله - يلجأ للتكرار لأسباب عديدة وفوائد كثيرة، وعلى رأس هذه الأسباب وتلك الفوائد ما يلي:

١- خطورة الموضوع الذي يتناوله ابن القَيِّم، وأهميته البالغة، فتجده يكرر الكلام فيه كلما وجد لذلك مناسبة، ومن أمثلة القضايا التي كرر الكلام فيها لشعوره بأهميتها وعظيم خطرها:

- قضية تحريم سماع الغناء وأضرار هذا المرض الشيطاني٣.

- قضية الطلاق الثلاث بلفظ واحد٤.


١ انظر على سبيل الله المثال الأحاديث رقم: (٤٥، ٨١، ٨٤، ٨٦، ٨٩، ٩٠، ١٠٠، ١٣٨، ١٤٥، ١٥٠) .
٢ ابن قَيِّم الجوزية - حياته وآثاره: (ص١٢٢ - ١٢٣) .
٣ انظر: إغاثة اللهفان: (١/٢٢٤ - ٢٦٨) ، وتهذيب السنن: (٥/٢٧٠ - ٢٧٢) ، وروضة المحبين: (١٤٧ - ١٤٨) ، وكتابه المفرد في هذا الموضوع: (الكلام على مسألة السماع) .
٤ انظر: زاد المعاد: (٥/٢٤٧ - ٢٧١) ، وإغاثة اللهفان: (١/٢٨٣ - ٣٢٩) ، وتهذيب السنن: (٣/١٢٨ - ١٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>