للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سابعاً: قد يُسَمِّى بعض المصادر بغير ما اشتهرت وعُرِفَت به، فيقول في (سنن أبي داود) : "وقال أبو داود في مسنده"١. ومرة يقول: "رواه أبو داود في صحيحه"٢. وكذا قال للدارمي مرة: "قال الدارمي في صحيحه"٣. وقال مرة: "رواه ابن الجارود في مسنده"٤. وقال عن كتاب (تأويل مختلف الحديث) لابن قتيبة: "اختلاف الحديث"٥.

وهذا وإن كان قليلاً في كلام ابن القَيِّم رحمه الله، إلا أن فيه نظراً؛ وذلك من الناحية الفَنِّيَّة الصناعية، وكذا من ناحية احتمال وقوع بعض اللبس للناظر في ذلك، وإن كان قد دَرَجَ عليه كثير من أهل العلم في مؤلفاتهم.

ثامناً: يختصر ابن القَيِّم - رحمه الله - في كثير من الأحيان اسم المصدر، أو يشير إليه بموضوعه، الأمر الذي يحتاج من الناظر في كتبه إلى دراية بالكتب ومؤلفيها وموضوعاتها؛ وذلك ليمكنه معرفة الكتاب المقصود.

ومن الأمثلة لما جاء عنه في ذلك: قوله: "روى الدارمي في النقض"٦ ويقصد به كتاب (النقض على بشر المريسي) . وقال مرة:


١ حادي الأرواح: (ص ١٢٥) .
٢ حادي الأرواح: (ص٣٦١) .
٣ إعلام الموقعين: (١/٣٧٩) .
٤ تهذيب السنن: (٤/٣٧٤) .
٥ زاد المعاد: (٤/١٥٠) .
٦ اجتماع الجيوش الإسلامية: (ص١٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>