للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- فمن ذلك: استعماله كلمة: (ثَبَتَ) في التعبير عن صحة الحديث، وقد تَبَيَّنَ لي بالتتبع أنه يستعملها - في الكثير الغالب - في الحديثِ الذي خُرِّجَ في (الصحيحين) أو أحدهما١.

وربَّمَا ضَمَّ إلى هذه الكلمة التصريح بكونه في (الصحيحين) ، فيقول: "وثبت عنه في الصحيحين ... "٢.

- وقد تَرِدُ هذه الكلمة عنده مقرونةً ببيان صِحَّةِ الحديثِ، كقوله: "ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث بهز بن حكيم ... أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلاً في تهمة". ثم قال: "قال أحمد، وعلى بن المديني: هذا إسناد صحيح"٣.

- ومن الألفاظِ التي استعملها في هذا الصدد أيضاً: (صِيَغُ التمريض) للتعبير عن ضَعْفِ الحديث، فقد أَكْثَرَ من استعمال كلمة: (يُذْكَر) ٤، وكلمة: (رُوِيَ) ٥ مقتصراً على ذلك في التعبير عن ضَعْفِ الحديث.

- وقد ينص - مع ذلك - على ضعف الحديث، إضافة إلى تصديره بصيغة التمريض، فمن ذلك:


١ انظر مثلاً: زاد المعاد: (١/٢٨٥) ، (٢/٣٣٤، ٣٣٥، ٣٨٤، ٣٨٧) .
٢ زاد المعاد: (٢/٣٨٣) .
٣ زاد المعاد: (٥/ ٥) .
٤ انظر مثلاً: زاد المعاد: (٢/٣٧٠، ٣٧٥، ٣٧٦، ٣٨٣، ٣٩٣، ٤٠١، ٤٠٤، ٤١٥، ٤٤٠، ٤٥٦) ، (٣/١٢٥) ، (٤/١٤٨، ١٥٦، ١٦٥، ٢١٢) .
٥ انظر مثلاً: زاد المعاد: (٢/٧٧، ٤٠٦، ٤٦٦) ، والوابل الصيب: (ص٢٧) ، والكلام على مسألة السماع: (ص١٩٩، ١١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>