للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنَّ عنعنته هنا تحمل على الاتصال على مذهب من اكتفى بإمكان اللقاء١.

وأما العلة الثالثة، وهي الطَّعْنُ في أبي عبد الله الجدلي: فقد تَقَدَّمَ جواب ابن القَيِّم عنها بأن أحمد وابن معين وَثَّقَاهُ، وصَحَّحَ الترمذي حديثه.

وقد وَثَّقَهُ كذلك العجلي، فقال: "تابعي ثقة"٢، وذكره ابن حبان في (الثقات) ٣. وقال ابن دقيق العيد: " ... فلم يقدح فيه أحد من المتقدمين، ولا قال فيه ما قال ابن حزم، وَوَثَّقَهُ أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين٤، وهما هما"٥.

وغاية ما تَعَلَّقَ به ابن حزم في طعنه عليه: هو أنه كان في جيش المختار، وقد رد ذلك ابن القَيِّم رحمه الله بقوله: "فَرَدُّ رواية الصاحب والتابع الثقة بهذا باطل"٦. وقال ابن حجر: " ... فَمِنْ هنا أخذوا على أبي عبد الله الجدلي وعلى أبي الطفيل أيضاً؛ لأنه كان في ذلك الجيش، ولا يقدح ذلك فيهما إن شاء الله"٧.


١ وانظر تدريب الراوي: (١/٢١٤) .
٢ تهذيب التهذيب: (١٢/١٤٨) .
(٥/١٠٢) .
٤ انظر توثيق أحمد ويحيى له في تهذيب التهذيب: (١٢/١٤٨) .
٥ نصب الراية: (١/١٧٧) .
٦ تهذيب السنن: (١/١١٧) .
٧ تهذيب التهذيب: (١٢/١٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>