للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

َأخُوه:

وقد بورك للشيخ أبي بكر في ذُرِّيَّتِه وبنيه، فكان لابن القَيِّم أخ يصغره بحوالي عامين، وكان هو الآخر من المشتغلين بالعلم.

ولا عجب في ذلك، فإن أباهما كان من أهل العلم-كما سلف- فحبب الله ذلك إلى بنيه، مع ما كان يمارسه الأب من حسن التوجيه، وجميل التربية.

أما عن هذا الأخ، فهو: الشيخ القدوة، أبو الفرج، عبد الرحمن بن أبي بكر بن أيوب ... مولده سنة (٦٩٣هـ) ١ بعد أخيه ابن القَيِّم بحوالي عامين.

وقد ذكره ابن رجب الحنبلي في (مشيخته) ٢، وقال: "سمعت عليه كتاب (التوكل) لابن أبي الدنيا، بسماعه على الشهاب العابر٣. وتفرد بالرواية عنه"٤.

وقال ابن حجر: "تفرد بالرواية عن الشهاب العابر"٥.

توفي - رحمه الله - ليلة الأحد، عشرين من ذي الحجة سنة (٧٦٩هـ) ، ودفن بباب الصغير٦. وقد كَمُلَ له من العمر ست وسبعون سنة، فتكون وفاته قد تأخرت عن ابن القَيِّم أخيه بحوالي ثماني عشرة سنة.


١ الدرر الكامنة: (٢/٤٣٤) .
٢ ولم أقف عليها.
٣ انظر ترجمته فيما يأتي من كلام على شيوخ ابن القَيِّم رحمه الله (ص ١٤٦) .
٤ منادمة الأطلال: (ص٩١) .
٥ الدرر الكامنة: (٢/٤٣٤) .
٦ منادمة الأطلال: (ص٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>