للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ثقة فاضل"١، وإبراهيم بن سعد: "ثقة حجة" كما مضى معنا. فهو إسناد قوي ينجبر به الطريق الآخر الذي فيه عنعنة ابن إسحاق.

وأما العلة الثانية؛ وهي القول بالاضطراب: فقد أعله بذلك ابن عبد البر فقال: "أما حديث ابن إسحاق: فرواه الأوزاعي، عن مكحول، عن رجاء بن حيوة، عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف قال لنا: " تقرأون القرآن إذا كنتم معي في الصلاة؟ " قلنا: نعم. قال: " فلا تفعلوا إلا بأم القرآن". ورواه زيد بن خالد٢، عن مكحول، عن نافع بن محمود، عن عبادة ... ومثل هذا الاضطراب لا يثبت فيه عند أهل العلم بالحديث شيء"٣. وحكى صاحب (الجوهر النقي) ٤ شيئاً من هذا الاضطراب مستشهداً بكلام ابن عبد البر.

والجواب عن ذلك:


١- أن رواية زيد بن واقد٥ - وليس بن خالد كما في (التمهيد) - عن مكحول، عن نافع بن محمود بن الربيع٦، عن عبادة، قد أخرجها: أبو داود، والدارقطني والبيهقي في (سننهم) ٧، ثلاثتهم بهذا
١ التقريب: (ص٦٠٧) .
٢ كذا في التمهيد والصواب أنه "زيد بن واقد" كما سيأتي بيانه.
٣ التمهيد: (١١/٤٦) .
(٢/١٦٤) .
٥ القرشي، الدمشقي، ثقة، من السادسة/ خ د س ق. (التقريب ٢٢٥) .
٦ الأنصاري، المدني، نزيل بيت المقدس، مستور، من الثالثة/ ر د س. (التقريب٥٥٨) .
٧ د: (١/٥١٥) ح ٨٢٤، قط: (١/٣١٩) ح٩، هق: (٢/١٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>