للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: أما الحديث الأول: فإنه يُروى عن زهير بن محمد١، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها. ورواه عن زهير: عمرو بن أبي سلمة٢، وتابعه عبد الملك بن محمد٣.

أما رواية عمرو بن أبي سلمة: فأخرجها الترمذي في (جامعه) ٤، والدارقطني في (سننه) ٥، وابن خزيمة وابن حبان في (صحيحهما) ٦، والحاكم في (المستدرك) ٧، والبيهقي في (السنن) ٨، والعقيلي في (الضعفاء) ٩. كلهم بالإسناد المذكور، إلى عائشة - رضي الله عنها -: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُسَلِّمُ في الصلاة تسليمة واحدةً تلقاء وجهه، يميل إلى الشقِّ الأيمن شيئاً". هذا لفظ الترمذي. وهو لفظ ابن خزيمة،


١ التميمي، أبو المنذر الخراساني، سكن الشام ثم الحجاز، رواية أهل الشام عنه غيرُ مستقيمة فَضُعِّفَ بسببها، قال البخاري عن أحمد: "كأنَّ زهيراً الذي يروي عنه الشاميون آخر". وقال أبو حاتم: "حَدَّثَ بالشام من حفظه فكثر غلطه" من السابعة، مات سنة ١٦٢هـ / ع. (التقريب ٢١٧) .
٢ التِّنِّيسي، أبو حفص الدمشقي، مولى بني هاشم، صدوق له أوهام، من كبار العاشرة، مات سنة ٢١٣هـ أو بعدها / ع. (التقريب ٤٢٢) .
٣ الحميري البرسمي، من أهل صنعاء دمشق، لَيِّنُ الحديث، من التاسعة / د س ق. (التقريب ٣٦٥) .
٤ ت: (٢/٩٠) ح ٢٩٦ ك الصلاة، باب ما جاء في التسليم في الصلاة.
(١/٣٥٧) ح ٧.
٦ خز: (١/٣٦٠) ح ٧٢٩، حب: (الإحسان) : (٣/٢٢٤) ح ١٩٩٢.
(١/٢٣٠) .
(٢/١٧٩) .
(٣/٢٧٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>