للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل يَرْغَبُ الناس عن الرواية عنه".

وقال ابن حبان: " ... وأعلى شيء احتجوا به: شيء رواه جابر الجعفي، عن الشعبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يَؤُمَّنَّ أحدٌ بعدي جالساً". وهذا لو صحَّ إسناده لكان مرسلاً، والْمَرْسَلُ من الخبر وما لم يُرو سِيَّانِ في الحكم ...

والعجب ممن يحتج بمثل هذا المرسل وقد قَدَحَ في راويه زعيمهم"! ثمَّ روى بإسناده إلى أبي حنيفة أنه كَذَّبَ جابراً الجعفي، ثم قال: "فهذا أبو حنيفة يَجْرَحُ جابراً الجعفي ويكذبه، ضد قول من انتحل من أصحابه مذهبه"١.

وقال عبد الحق في (أحكامه) - ونقله عنه الزيلعي٢ -: "ورواه عن الجعفي مجالد، وهو أيضاً ضعيف".

وقال الشيخ أحمد شاكر: "هذا الحديث غاية في الضَّعْفِ"٣.

فَتَلَخَّصَ من ذلك: أن هذا الحديث ضعيف جداً، لا تقوم بمثله حجة، كما اختار ابن القَيِّم رحمه الله.


١ الإحسان: (٣/٢٧٣) .
٢ نصب الراية: (٢/٥٠) .
٣ حاشية "الرسالة" للشافعي: (ص٢٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>