للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالف العِجْلِيُّ، فقال: "لا بأس به"١.

وقد ضَعَّفَ الحديث جماعة لأجل عاصم هذا: فقال ابن خزيمة عقب إخراجه إياه: "وأنا بريء من عهدة عاصم"٢. ثم نقل بعض أقوال مُضَعِّفِيه، واعتذر عن إخراجه في كتابه بأن شعبة والثوري قد رويا عنه. وقال العقيلي: "ولا يُروى بغير هذا الإسناد إلا بإسناد لَيِّنٍ". وقال الدارقطني عقب إخراجه: "عاصم بن عبيد الله غيره أثبت منه". وقال البيهقي: "عاصم بن عبيد الله ليس بالقويِّ"٣. وقال المنذري: "في إسناده عاصم بن عبيد الله، وقد تَكَلَّمَ فيه غير واحد"٤. وقال ابن حجر: "وفيه عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف"٥. وعَلَّقَهُ البخاري في (صحيحه) ٦ بصيغة تمريض، فقال: "ويذكر عن عامر بن ربيعة ... ".

وقد انفرد الترمذي - رحمه الله - بتحسينه، فقال: "حديث حسن". ويبدو أن ابن القطان يوافقه على ذلك؛ حيث قال: "وهو حديث يرويه الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، وعاصم مختلف فيه، فبحق قيل فيه: حسن"٧. وقال ابن الملقن: "إنما لم يصححه - يعني الترمذي -؛ لأن


١ الثقات: (بترتيب الهيثمي) : (ص٢٤١) .
٢ صحيح ابن خزيمة: (٣/٢٤٨) .
٣ السنن: (١/٢٧٢) .
٤ مختصر السنن: (٣/٢٤١) .
٥ التلخيص الحبير: (١/٦٨) .
٦ انظر: فتح الباري مع البخاري: (٤/١٥٨) ك الصوم، باب سواك الرطب واليابس للصائم.
٧ بيان الوهم والإيهام: (٣/٤٤١) ح ١١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>