للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"متروك"١. وقال العقيلي: "في حديثه وَهْمٌ"٢. وقال ابن عدي: "حسن الحديث، وعامة حديثه يتفرد به"٣. وقال الذهبي: "حَسَّنُوا أمره"٤. وأما ابن حبان - رحمه الله - فإنه ذكره في (المجروحين) ٥ وقال فيه: "كان يخطئ، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا سَلَكَ سنن الثقات مما لا ينفكُّ منه البشر فَيُسْلَك به مسلك العدول، فالإنصاف في أمره: تركُ الاحتجاج بما انفرد، والاعتبار بما لم يخالف الثقات، والاحتجاج بما وافق الأثبات" ولأجل ذلك فقد ذكره - رحمه الله - في (الثقات) ٦.

قلت: والأمر فيه على ما قال ابن حبان رحمه الله، ومن تَأَمَّلَ أقوال الأئمة فيه توثيقاً وتضعيفاً علم أن حاله لا يخرج عمَّا وصف ابن حبان؛ فإن الرجل صدوقٌ ليس في المرتبة العليا من التوثيق، كما يشعر به قول أكثرهم: "ليس به بأس"، وهو - مع ذلك - في حفظه خللٌ لا ينزل به إلى درجة ترك حديثه، فيكون حديثه في منزلة الحسن كما وصفه ابن عديّ، وَأَقَرَّهُ الذهبي، وذلك حيث يوافق غيره من أهل الضبط والعدالة، فإن خالف وانفرد بما لا يُتَابَعُ عليه طُرِحَت روايته، وهذا ما قَرَّرَهُ ابن حبان.


١ وكلا القولين في (سؤالات البرقاني للدارقطني) : (ص٥٩) .
٢ الضعفاء: (٤/٦٣) .
٣ الكامل: (٦/١٩٩) .
٤ الكاشف: (٣/٣٦) .
(٢/٢٧٢) .
(٧/٤١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>