للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّلُ بعضَ نسائه وهو صائم"، أخرجه البخاريُّ في (صحيحه) ١.

وقد حكم عليه بالضعف جماعة من العلماء، فقال أبو داود - كما نقل عنه ابن الأعرابي -: "هذا الإسناد ليس بصحيح". وقال ابن خزيمة: "باب الرخصة في مصِّ الصائم لسان المرأة ... إن صحَّ الاحتجاج بمصدع أبي يحيى". وقال ابن عدي: "قوله: ويمص لسانها. لا يقوله إلا محمد بن دينار، وهو الذي رواه"٢. وقال عبد الحق: "هذا حديث لا يصحُّ ... "٣. وذكره ابن الجوزي في (العلل المتناهية) ٤ وَضَعَّفُهُ بالثلاثة الماضي ذكرهم. وضعفه ابن القطان بمصدع فقط٥. وأشار الذهبي إلى أن هذه اللفظة لم تَرِدْ إلا في هذا الخبر٦. وقال الزيلعي: "هذا حديث لا يصحُّ"٧. وقال ابن حجر: "إسناده ضعيف، ولو صحَّ فهو محمول على من لم يبتلع ريقه الذي خالط ريقها"٨.

وبعد، فهذه أقوال الأئمة - رحمهم الله - في هذا الحديث.

وأما ابن القَيِّم: فقد ذكر في كتابه (زاد المعاد) أن الحديث مختلف


١ ك الصلاة، باب القبلة للصائم، ح ١٩٢٨. (فتح الباري ٤/١٥٢) .
٢ الكامل: (٦/١٩٨) .
٣ نصب الراية: (٤/٢٥٣) .
(٢/٥٣ - ٥٤) .
٥ نصب الراية: (٤/٢٥٣) .
٦ الميزان: (٣/٥٤١) .
٧ بيان الوهم والإيهام: (٣/١١١) ح ٨٠٣.
٨ فتح الباري: (٤/١٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>