وقد ميز "هاريس" بين مجموعتين فرعيتين من الجمل النحوية الكلية، القائمة في لغة كالإنجليزية مثلا:
١- الجمل النواة Kernelsentences.
٢- الجمل غير النواة Nonkernelsentence.
ويمكن الفرق بين هاتين المجموعتين الفرعيتين، في أن الجمل غير النواة، يتم اشتقاقها من الجمل النواة، بواسطة قواعد تحويلية. مثال ذلك من العربية جملة مثل:"سَرَقَ اللصُّ البنكَ" فهي جملة نواة، يمكن أن تشتق منها جملة غير نواة، نحو:"سُرِقَ البنكُ". وتبدو العلاقة التحويلية بين هاتين الجملتين على النحو التالي:
فعل متعد مبني للمعلوم+ مورفيم المعلوم+ اسم "١"+ اسم "٢" فعل مبني للمجهول+ مورفيم المجهول+ اسم "٢".
فقد استبدل في أثناء عملية التحويل، مورفيم البناء للمجهول بمورفيم البناء للمعلوم، كما حذف الفاعل "الاسم رقم ١" من الجملة النواة، وتحول المفعول به "الاسم رقم ٢" إلى نائب فاعل. وهكذا نرى التحويل هنا يقتضي الحذف والاستبدال، وإعادة ترتيب المكونات.
أما "تشومسكي" فقد لاحظ، وهو يحضر للدكتوراه في جامعة بنسلفانيا، أن المنهج البنيوي الذي يتمتع بشيء من الجدوى، في دراسة الفونيمات والمورفيمات، لا يتوافق مع دراسة الجمل؛ لأن كل لغة بها عدد محدود من الفونيمات والمورفيمات، غير أن عدد الجمل في أية لغة واقعية، هو عدد غير متناه؛ إذ ليس هناك حد لعدد الجمل الجديدة، التي يمكن إنشاؤها، ولا تستطيع المدرسة البنيوية تفسير ذلك.