وهو محدب ومحزز. والثالث: هو الطبق، وهو الجزء الرخو من سقف الحنك، وهو متحرك. والرابع: هو الملهاة، وهي جزء متحرك كذلك.
وأما اللسان:
فإنه أهم عضو في عملية النطق، وهو يحتوي على عدد كبير من العضلات. التي تمكنه من التحرك، والامتداد، والانكماش، والتلوي إلى أعلى أو إلى الخلف. وهذه السهولة في التحرك، مكنت اللسان من الاتصال بآية نقطة من الفم، فنتج عن تحركاته المختلفة، عدد كبير من الإمكانات الصوتية في الجهاز النطقي، ولا غرابة بعد هذا إذا كان اسمه يرادف كلمة "اللغة" عند كثير من الشعوب. وفي القرآن الكريم يقول الله تعالى:{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِين} .
وأما الحلق:
فإنه الجزء الذي بين الحنجرة وأقصى الحنك، وهو عبارة عن تجويف في الخلف من اللسان، يحد به أماما، وبما يسمى الحائط الخلفي للحلق من الخلف. وهذا الحائط الخلفي، ليس إلا عظام العنق، مغطاة بما يكسوها من اللحم.
وفي مقدمة الحلق، منطبقا على جذر اللسان، ما يسمى بلسان المزمار، وهو قطعة من اللحم، لا تتحرك ذاتيا، ولكن تتحرك بحركة اللسان، وتؤدي وظيفة صمام القصبة الهوائية، بسدها لئلا يؤذيها الطعام النازل إلى المريء من خلفها. ويبدو أنه لا دخل للسان في عملية النطق.